الماكياج .. و شهر رمضان .. ؟؟
- لا، لم أصب بالترف الفكري، وكلا، لم تنته قضايا الأمة والكون لأدخلكم في نقاش كهذا، ولكني -وغيري كثيرات- نريد أن نسأل، نريد أن نعرف، نريد أن نطمئن أن ما نفعله لا يلقّينا آثاما.
هل الماكياج (أمام غير المحارم) حلال أم حرام؟!وحين أقول الماكياج، فأنا أعني به المكياج “المعقول”، لا طبقات الجص والإسمنت المسلح و”القرقيعان” الذي “تلوص” به الكثير من النساء وجوههن فيغدون مثل القرقوزات (المهرجين)
مساعدة: لتفهموا ما أعني، وللحصول على صور إيضاحية، طالعوا إعلانات الصالونات التي تنشر في ملحق “الممتاز” الذي يوزع شهريا مع جريدة الوطن علما بأني لست مسؤولة عن نتائج هذه المطالعة!والماكياج المعقول من وجهة نظري هو الماكياج الذي لا يمسخ ولا يغير الشكل، بل يحسن من الشكل ويعطي رونقا، لكن لا تدليس فيه. مثل الكحل غير المبالغ فيه أو كريم الأساس والبودرة الخفيفين أو حتى أحمر الشفاه إذا لم يكن ذا لون صارخ.اقرؤوا معي هذين الحديثين: <BLOCKQUOTE>
أن امرأة مدت يدها إلى النبي صلى الله عليه و سلم بكتاب فقبض يده فقالت يا رسول الله مددت يدي إليك بكتاب فلم تأخذه فقال إنى لم أدر أيد امرأة هي أو رجل ، قالت . بل يد امرأة قال : لو كنت امرأة لغيرت أظفارك بالحناء
الراوي: عائشة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح النسائي – الصفحة أو الرقم:5104
</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
“قال ابن عباس في قول الله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} هو “الكحل في العين، والخضاب في اليد، والخاتم في الأصبع”.
</BLOCKQUOTE>
ابن عباس رضي الله عنهما لم يكن من المعروفين بالتساهل في التفاسير، ورغم ذلك لم يقل فقط بجواز كشف الوجه والكفين، بل فسر الزينة الظاهرة أنها الزينة في هذه الأماكن مثل الكحل والخضاب والحُلى.
فإذا كان الخضاب مسموحا به، ألا يقاس صبغ الأظافر عليه مثلا؟ دعوا عنكم نقطة أنه يمنع ماء الوضوء، من حيث المبدأ إليس ذاك زينة وهذا زينة؟ ولو كان أحمر الشفاه موجودا آنذاك، أما كان سُيعد حينها من المقبول به من الزينة؟
لست هنا لأفتي، أنا هنا لأفكر بصوت عال ولأستفتي صحبي وأستفتي قلبي.